وتوفّى الأمير ناصر الدين محمد ابن الأمير ألجيبغا العادلى نائب غزّة بها، بعد ما استعفى في سلخ جمادى الآخرة وتولى بعده نيابة غزة آقبغا بن عبد الله الدّوادار.
وكان ابن ألجيبغا هذا شجاعا مقداما وله حرمة ووقار في الدولة.
وتوفّى الأمير حاجّى بك بن شادى أحد أمراء الطبلخانات بالديار المصرية بها فى هذه السنة.
وتوفّى الطواشى زين الدين ياقوت بن عبد الله الرّسولىّ شيخ الخدّام بالمدينة النبويّة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام- فى ليلة الجمعة سابع عشرين شهر رمضان- وكان من أعيان الخدّام، له وجاهة في الدول وثروة كبيرة.
وتوفّى الأمير سيف الدين سطلمش بن عبد الله الجلالى بدمشق في ذى القعدة.
وكان أوّلا من جملة أمراء مصر ثم نفى منها على إمرة في دمشق.
وتوفّى القاضى شمس الدين محمد بن أحمد بن مزهر أحد موقّعى دمشق بها فى شوّال عن نحو الأربعين سنة وهو أخو القاضى بدر الدين محمد بن مزهر كاتب سرّ مصر.
وفيها كان الطاعون بالديار المصرية وضواحيها ومات فيها عالم كثير جدّا.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ستة أذرع وعشرون إصبعا.
مبلغ الزيادة تسعة عشر ذراعا وإصبعان. والله أعلم.
[ما وقع من الحوادث سنة ٧٨٢]
السنة الرابعة من سلطنة الملك المنصور علىّ على مصر
وهي سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة.
فيها كانت الوقعة بين الأتابك برقوق العثمانىّ اليلبغاوىّ وبين خشداشه زين الدين بركة الجوبانىّ اليلبغاوىّ ومسك بركة وحبس ثم قتل حسب ما تقدّم ذكره وحسب ما يأتى أيضا في الوفيات.