للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن أخيه قريش بن بدران بن المقلّد المقدّم ذكره فى ترجمة المستنصر أنّه كان مع البساسيرىّ. ويأتى ذلك أيضا فى محلّه مختصرا.

وفيها توفّى السلطان مودود بن مسعود بن محمود بن سبكتكين صاحب غزنة، وغيرها من بلاد الهند وغيره. ومات بغزنة، وقام مقامه عمّه عبد الرشيد بن محمود بن سبكتكين؛ اختاره أهل المملكة فأقاموه.

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم خمس أذرع سواء. مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وستّ عشرة إصبعا.

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٤٤٣]

السنة السادسة عشرة من ولاية المستنصر معدّ على مصر وهى سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.

فيها فى صفر عادت الفتنة بين أهل السّنّة والرافضة ببغداد، وكتب أهل الكرخ على برج الباب: «محمد وعلىّ خير البشر، فمن رضى فقد شكر، ومن أبى فقد كفر» .

وثارت الفتنة بينهم، ولم يقدر على منعهم الخليفة ولا السلطان. واستنجد الخليفة بعيّار من أهل درب ريحان، فأحضر إلى الديوان واستتيب عن الحرام، وسلّط على أهل الكرخ فقتل منهم جماعة كثيرة.

وفيها أقام ابن المعزّ «١» بن باديس الصنهاجىّ ملك الغرب الدعوة بالمغرب للقائم بأمر الله العباسىّ، وأبطل دعوة بنى عبيد خلفاء مصر من الغرب. وكان المعزّ لدين