السنة الخامسة من سلطنة الملك الناصر فرج بن برقوق- الأولى على مصر وهى سنة خمس وثمانمائة:
فيها كانت وقعة تيمور لنك مع أبى يزيد بن عثمان متملّك بلاد الروم، وقد مرّ ذكر ذلك، وأسره تيمور ومات فى أسره.
وفيها توفّى قاضى القضاة تاج الدين بهرام بن عبد الله بن عبد العزيز الدميرىّ المالكىّ، فى يوم الاثنين سابع جمادى الآخرة، عن سبعين سنة، وقد انتهت إليه رئاسة السّادة المالكية فى زمانه.
وتوفّى شيخ الإسلام سراج الدين أبو حفص عمر بن رسلان بن نصير بن صالح «١» - وصالح أول من سكن بلقينة «٢» - بن شهاب بن عبد الخالق بن مسافر بن محمد البلقينىّ الكنانىّ الشافعى، فى يوم الجمعة، عاشر ذى القعدة، وصلى عليه بجامع الحاكم «٣» ، ثم دفن بمدرسته التى أنشأها تجاه داره بحارة بهاء الدين قراقوش من القاهرة، ومولده ببلقينة، فى ليلة الجمعة ثانى عشر شعبان سنة أربع وعشرين وسبعمائة.
وأجاز له من دمشق الحافظ أبو الحجاج «٤» المزّى، والحافظ الذهبى «٥» ، والمسند أحمد