ابن الجزرىّ «١» - فى آخرين- ثم حفظ المحرّر فى الفقه، والكافية لابن مالك فى النحو، ومختصر ابن الحاجب فى الأصول والشّاطبيّة فى القراءات، وأقدمه أبوه إلى القاهرة، وله اثنتا عشرة سنة، وطلب العلم واشتغل على علماء عصره، مثل: أثير الدين أبى حيّان «٢» ، وأبى الثّناء «٣» محمود الأصبهانىّ، وتفقّه بجماعة كثيرة، وبرع فى الفقه وأصوله، والعربية والتفسير، وغير ذلك، وأفتى ودرّس سنين، وانفرد فى أواخر عمره برئاسة مذهبه، وولى إفتاء دار العدل، ودرّس بزاوية الشافعى المعروفة بالخشّابيّة «٤» من جامع عمرو بن العاص، وولى قضاء دمشق فى سنة سبع وتسعين وسبعمائة عوضا عن تاج الدين عبد الوهاب السّبكىّ، فباشر مدة يسيرة، ثم تركه وعاد إلى مصر، واستمر بمصر يقرئ ويشتغل ويفتى بقية عمره، وانتفع به عامة الطلبة إلى أن مات، وقد استوعبنا ترجمته فى المنهل الصافى بأوسع من هذا- فلينظر هناك.
وتوفّى شيخ الشيوخ بدر الدين حسن بن على بن الآمدى خارج القاهرة، فى أول شعبان وكان يعتقد فيه الخير، ويقصد للزيارة.
وتوفّى السيد الشريف عنان بن مغامس بن رميثة «٥» المكىّ الحسنىّ بالقاهرة، فى أول شهر ربيع الأول.