وتوفّى الأمير سيف الدين آقباى بن عبد الله الكركىّ «١» الظاهرى، الخازندار، وأحد مقدمى الألوف، المعروف بالطّاز، فى ليلة السبت رابع عشر جمادى الأولى بعد مرض طويل، ودفن بالحوش «٢» الظاهرى بالصحراء، وهو أحد المماليك الصغار الأربعة الذين توجهوا صحبة الملك الظاهر برقوق إلى سجن الكرك، ولذلك سمى بالكركىّ، وكان من الأشرار، كثير الفتن، وقد مرّ من ذكره نبذة كبيرة فى ترجمة الملك الناصر فرج، هذا وكان بينه وبين سودون طاز الأمير آخور الكبير عداوة، فكان يقول له: أنت طاز وأناطاز ما تسعنا مصر، فأراح الله الناس منهما فى مدة يسيرة.
وتوفّى الأمير سيف الدين يلبغا [بن عبد الله]«٣» السّودونىّ حاجب حجّاب دمشق، وتولى الحجوبيّة من بعده الأمير جركس المعروف بوالد تنم الحسنى، نقل إليها من حجوبيّة طرابلس.
وتوفى الأمير سيف الدين قرقماس الإينالى الرّمّاح «٤» - قتيلا بدمشق- فى أواخر شهر رمضان، بأمر السلطان، وكان أصله من مماليك الأتابك إينال اليوسفى، وصار من بعده أميرا بديار مصر من جملة الطّبلخانات، وكان رأسا فى لعب الرّمح، ووقع له أمور بديار مصر حتى أخرجه السلطان الملك الناصر منها إلى دمشق، على إقطاع الأمير صرق، فثار بدمشق أيضا وهرب منها، فقبض عليه عند مدينة بعلبكّ فقتل بها فى عدة مماليك أخر.
وتوفّى خوند كار أبو يزيد بن مراد بك بن أورخان بن عثمان «٥» ملك الروم.