أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وأربع أصابع ونصف.
مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وإحدى عشرة إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٢٦١]
السنة السابعة من ولاية أحمد بن طولون على مصر، وهى سنة إحدى وستين ومائتين- فيها ولّى الخليفة المعتمد أبا السّاج إمرة الأهواز وحرب صاحب الزّنج، فكان بينه وبين الزنج حروب. وفيها بايع المعتمد بولاية العهد بعده لابنه المفوّض جعفر المذكور قبل تاريخه أيضا وولّاه المغرب والشأم والجزيرة وأرمينية، وضمّ إليه موسى بن بغا، وولّى أخاه الموفّق العهد بعد ابنه المفوّض، وولّاه المشرق والعراق وبغداد والحجاز واليمن وفارس وأصبهان والرّىّ وخراسان وطبرستان وسجستان والسّند [وضمّ «١» اليه مسرورا البلخىّ] ، وعقد لكل واحد منهما لواءين:
أبيض وأسود، وشرط إن حدث به حدث [الموت «٢» ] أن الأمر يكون لأخيه الموفق «٣» إن لم يكن ابنه المفوّض جعفر قد بلغ؛ وكتب العهد وأرسله مع قاضى القضاة الحسن بن أبى الشّوارب ليعلقه فى الكعبة. وفيها توفى الحافظ مسلم بن الحجّاج بن مسلم الإمام الحافظ الحجّة أبو الحسين النّيسابورىّ صاحب الصحيح، ولد سنة أربع ومائتين. قال الحسين «٤» بن محمد الماسرجسىّ: سمعت أبى يقول سمعت مسلما يقول: صنّفت هذا المسند الصحيح من ثلثمائة ألف حديث مسموعة.
وقال أحمد بن سلمة: كنت مع مسلم فى تأليف صحيحه اثنتى عشرة سنة؛ قال:
وهو اثنا عشر ألف حديث، يعنى بالمكرّر. قلت: مات يوم الأحد ودفن