محمد ابن الملك الظاهر غازى بن [صلاح الدين] يوسف صاحب حلب بها فى شهر ربيع الأوّل. ومحتسب دمشق الفخر محمود بن عبد اللطيف. وأبو الحسن مرتضى ابن أبى الجود حاتم بن المسلم الحارثىّ المصرىّ فى شوّال. وأبو بكر هبة «١» الله بن عمر ابن الحسن القطّان، وكان آخر من روى عن أمّه كمال بنت عبد الله بن السّمرقندىّ، وعن هبة الله الشّبلىّ، عاش نيفا وثمانين سنة. وياسمين بنت سالم [بن «٢» علىّ] بن البيطار يوم عاشوراء.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم سبع أذرع سواء. مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعا وثلاث وعشرون إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٦٣٥]
السنة العشرون من ولاية الملك الكامل محمد بن العادل أبى بكر بن أيّوب على مصر، وهى سنة خمس وثلاثين وستمائة، وهى السنة التى مات الكامل المذكور فى رجبها، وحكم ابنه العادل فى باقيها حسب ما تقدّم [فى] وفاة الكامل فى ترجمة.
وفيها أيضا توفّى الملك الأشرف موسى، ثم بعده أخوه الملك الكامل. وملك دمشق بعد موت الأشرف الملك الجواد بن الأشرف. على ما سيأتى ذكره [فى] وفاة الأشرف فى هذه السنة.
وفيها اختلفت الخوارزميّة على الملك الصالح أيّوب بن الكامل، وأرادوا القبض عليه فهرب إلى سنجار، وترك خزائنه وأثقاله، فنهبوا الجميع. ولمّا قدم الصالح سنجار سار إليه بدر الدين لؤلؤ فى ذى القعدة وحصره بها، فأرسل إليه الصالح يسأله الصلح؛ فقال: لا بدّ من حمله فى قفص إلى بغداد، وكان لؤلؤ [و] المشارقة