على مصر والشام اثنتى عشرة سنة وثمانية عشر يوما. وتولّى مصر بعده ابنه أبو العساكر جيش بن خمارويه بن أحمد بن طولون. انتهى.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٢٧١]
السنة الأولى من ولاية خمارويه على مصر، وهى سنة إحدى وسبعين ومائتين- فيها دخل محمد وعلىّ ابنا الحسين «١» بن جعفر بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد المدينة، فقتلا فيها [جماعة «٢» من أهلها] وجبيا الأموال وعطّلا الجمعة [والجماعة «٣» ] من مسجد النّبيّ صلى الله عليه وسلم شهرا. وفيها عزل الخليفة المعتمد على الله عمرو بن الليث الصفّار وأمر بلعنه على المنابر، وولّى عوضه خراسان محمد بن طاهر بن الحسين. ثم ولّى المعتمد على سمرقند وبخارى نصر بن أحمد بن أسد. وفيها كانت الوقعة بين أبى العباس بن الموفّق وبين خمارويه صاحب الترجمة، وهى الوقعة التى ذكرناها في أوائل ترجمة خمارويه. وفيها وثب يوسف «٤» بن أبى الساج على الحجّاج، فقاتلوه وأسروه وقدموا به بغداد مقيّدا قد أشهر على جمل، وفيها توفّيت بوران بنت الوزير الحسن بن سهل زوجة الخليفة المأمون. وقصّة زواجها مع المأمون مشهورة، وكانت وفاتها في شهر ربيع الأوّل ببغداد، وقد بلغت ثمانين سنة، وكانت عظيمة الشأن متصدّقة خيّرة فطنة راوية للشعر، وكانت من أحبّ