للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نساء المأمون إليه. وفيها توفى أبو حفص عمر «١» بن مسلم وقيل: ابن مسلمة الحدّاد «٢» النّيسابورىّ، أصله من قرية على باب نيسابور يقال لها كورداباذ «٣» على طريق بخارى.- قلت: وباذ بالتفخيم في جميع ما يأتى فيه لفظة باذ مثل فيروز باذ وكلاباذ وما أشبه ذلك، لا يصحّ معنى ذلك إلا بالتفخيم، ومتى رقّق كما يتلفّظ به أولاد العرب ذهب معنى الاسم- كان النّيسابورىّ هذا عظيم الشأن أحد السادة الأئمة من كبار مشايخ القوم، وله الكرامات المشهورة، ذكر عند «٤» الجنيد فقال:

كان رجلا من أهل الحقائق. وفيها توفّى محمد بن وهب أبو جعفر العابد صاحب الجنيد؛ قال: سافرت لألقى أبا حاتم العطّار البصرىّ الزاهد فطرقت عليه بابه فقال: من؟ فقلت: رجل يقول: ربّى الله؛ ففتح الباب ووضع خدّه على الأرض وقال: طأ عليه، فهل بقى في الدنيا من يحسن أن يقول ربّى الله!. وكانت وفاته ببغداد، وتولّى الجنيد غسله وتكفينه والصلاة عليه، ودفن إلى جانب سرىّ السّقطىّ. وفيها توفّى مصعب بن أحمد بن مصعب أبو أحمد القلانسىّ «٥» ، ولد ببغداد، وكان عظيم الشأن من أقران الجنيد وكان صاحب كرامات وأحوال.

أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وعشرون إصبعا، مبلغ الزيادة في السنة المذكورة خمس عشرة ذراعا واثنتان وعشرون إصبعا.