يدلّ عليه، وقال البيهقىّ: كان يرى رأى الكرّامية، وذكر عنه أشياء غير ذلك، وكان خبيث اللسان يقع في حقّ كبار العلماء. وفيها توفّى عبد الملك بن محمد بن عبد الله الحافظ أبو قلابة الرّقاشىّ، مولده بالبصرة سنة تسعين ومائة، وسمع يزيد بن هارون وغيره، وروى عنه المحاملى وآخرون «١» .
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ستّ أذرع وتسع أصابع، مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وأربع عشرة إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٢٧٧]
السنة السابعة من ولاية خمارويه على مصر، وهى سنة سبع وسبعين ومائتين- فيها اتفق يا زمان الخادم مع خمارويه صاحب الترجمة ودعا له على المنابر بطرسوس، وسببه أن خمارويه استماله وتلطّف به وبعث له بثلاثين ألف دينار وخمسمائة ثوب وخمسمائة دابّة وسلاح كثير. وفيها حجّ بالناس هارون بن محمد العباسىّ الهاشمىّ على العادة. وفيها توفى أحمد بن عيسى أبو سعيد الخرّاز الصّوفىّ البغدادىّ أحد المشايخ المذكورين «٢» بالزهد، كان من أئمة القوم وجلّة «٣» مشايخهم؛ قال الجنيد: لو طالبنا الله بحقيقة ما عليه أبو سعيد الخرّاز لهلكنا، قيل «٤» له: وعلى أىّ شىء حاله؟ قال: أقام كذا وكذا سنة يخرز ما فاته [الحقّ «٥» ] بين الخرزتين، يعنى ذكر الله تعالى. وفيها توفى إبراهيم ابن إسحاق بن أبى العنبس «٦» أبو إسحاق الزّهرىّ الكوفىّ، ولى قضاء بغداد ثم صرفه