لله درّى إذ أعدو على فرسى ... الى الهياج ونار الحرب تستعر
وفى يدى صارم أفرى الرءوس به ... فى حدّه الموت لا يبقى ولا يذر
إن كنت سائلة عنى وعن خبرى ... فهأنا الليث والصّمصامة الذّكر
من آل طولون أصلى إن سألت فما ... فوقى لمفتخر فى الجود مفتخر «١»
وكان أبوه أحمد بن طولون لما خرج الى الشام فى السنة الماضية أخذه مقيّدا معه وعاد به على ذلك.
وخلّف أحمد بن طولون فى خزائنه من الذهب النقد عشرة آلاف ألف دينار؛ ومن المماليك سبعة آلاف مملوك، [ومن «٢» الغلمان أربعة وعشرين ألف غلام] ، ومن الخيل [الميدانية «٣» ] سبعة آلاف رأس، ومن البغال والحمير ستة آلاف رأس، ومن الدوابّ لخاصته ثلثمائة، ومن مراكبه الجياد مائة. وكان ما يدخل إلى خزائنه فى كل سنة بعد مصاريفه ألف ألف دينار. رحمه الله تعالى.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٢٥٥]
السنة الأولى من ولاية أحمد بن طولون على مصر وهى سنة خمس وخمسين ومائتين- فيها كان ابتداء خروج الزّنج، وخرج قائدهم «٤» بالبصرة، فلما خرج انتسب