فى صفر. وأبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر المرىّ الدمشقىّ. وأبو الفضل عمر بن أبى سعد ابراهيم بن إسماعيل الهروىّ الزاهد. وأبو بكر محمد بن علىّ بن إبراهيم ابن مصعب الأصبهانى التاجر. انتهى كلام الذهبىّ.
وفيها وقع الطاعون بشيراز، فكانت الأبواب تسدّ على الموتى؛ ثم انتقل إلى واسط وبغداد والبصرة والأهواز وغيرها.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وخمس عشرة إصبعا.
مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وإحدى وعشرون إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٤٢٦]
السنة الخامسة عشرة من ولاية الظاهر لإعزاز دين الله على مصر وهى سنة ست وعشرين وأربعمائة.
فيها استولى العيّارون على بغداد وملكوا الجانبين (أعنى الحراميّة) قال:
ولم يبق للخليفة ولا لجلال الدولة معهم حكم. وكان العيّارون في دور الأتراك والحواشى يقيمون نهارا ويخرجون ليلا، والأتراك والحواشى تقوم معهم في الباطن، فكانوا يخرجون ليلا ويعملون العملات، وأفسدوا وفعلوا أفعالا قبيحة، وأظهروا الإفطار في شهر رمضان نهارا، وكان ذلك كلّه بمواطأة الأتراك.
وفيها ورد كتاب مسعود بن محمود بن سبكتكين على الخليفة أنّه افتتح جرجان وطبرستان، وغزا الهند وافتتح بلادا كثيرة.
وفيها توفّى أحمد بن كليب الشاعر المغربىّ. قال أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدىّ «١» فى تاريخه: «كان أحمد هذا يهوى أسلم بن حمد بن سعيد قاضى قضاة