السنة السابعة من سلطنة الملك المؤيد شيخ على مصر وهى سنة إحدى وعشرين وثمانمائة.
فيها كان الطاعون بالديار المصرية، ومات جماعة من الأعيان وغيرهم، ووقع الطاعون بها أيضا فى التى تليها حسبما يأتى ذكره.
وفيها توفّى الأمير سيف الدين مشترك بن عبد الله القاسمى الظاهرىّ نائب غزّة- كان- ثم أحد مقدّمى الألوف بدمشق بها، فى سادس عشر جمادى الأولى، وهو أحد المماليك لظاهرية برقوق، وتأمّر فى دولة الملك الناصر فرج، ثم ولّاه الملك المؤيد نيابة غزّة، ثم نقله إلى إمرة مائة وتقدمة ألف بدمشق، إلى أن مات.
وتوفّى الشريف النقيب شرف الدين أبو الحسن على ابن الشريف النقيب فخر الدين أحمد ابن الشريف النقيب شرف الدين محمد بن على بن الحسين بن محمد ابن الحسين بن محمد بن الحسين بن محمد بن زيد بن الحسين بن مظفّر بن على بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب- رضى الله عنه- الأرموىّ الحسينىّ، نقيب الأشراف بالديار المصرية، فى يوم الاثنين تاسع عشر شهر ربيع الأوّل، وكان رئيسا نبيلا، عاريا عن العلوم والفضائل، منهمكا فى اللّذات، وله مكارم وأفضال- عفا الله [تعالى]«١» عنه.
وتوفّى الأمير [سيف الدين]«٢» حسين بن كبك التّركمانى أحد أمراء التّركمان قتيلا فى ثالث جمادى الأولى.
وتوفّى القاضى شهاب الدين أحمد بن عبد الله القلقشندى «٣» الشّافعى فى ليلة السّبت عاشر جمادى الآخرة عن خمس وستين سنة، بعد أن كتب فى الإنشاء «٤» سنين، وبرع