صوتهما اخذهما أبو الحسن بن بويه مع أبى عبد الله بن البهلول «١» ، فكانوا يصلّون به بالنوبة التراويح، وهم أحداث السنّ.
وفيها توفّى الحسن بن محمد بن إسماعيل أبو علىّ الإسكافىّ الملقّب بالموفّق.
كان بهاء الدولة قد فوّض إليه أموره وقام بتدبير ملكه. وكان شجاعا مقداما، لا يتوجّه في أمر إلّا وينصر. وارتفع أمره حتّى قال رجل أبهاء الدولة: يا مولانا، زينّك الله في عين الموفّق. ولا زال الناس به حتّى قبض عليه بهاء الدولة وخنقه.
وفيها توفّى خلف بن القاسم بن سهل الحافظ أبو القاسم الأندلسىّ، كان يعرف بابن الدبّاغ، مولده سنة خمس وعشرين وثلثمائة، كان حافظا مكثرا جمع مسند الإمام مالك بن أنس رضى الله عنه، وحديث شعبة بن الحجّاج، وأسامى «٢» المعروفين بالكنى من الصحابة والتابعين وسائر المحدّثين، وكان أعلم الناس برجال الحديث والتواريخ والتفسير.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع سواء. مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وخمس عشرة إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٣٩٥]
السنة التاسعة من ولاية الحاكم منصور على مصر وهى سنة خمس وتسعين وثلثمائة.
فيها حجّ بالعراقيّين أبو جعفر [بن «٣» ] شعيب، ولحقهم عطش كبير في طريقهم فهلك خلق كثير.