ومفيد بغداد تميم بن أحمد البندنيجىّ «١» فى جمادى الآخرة، أدرك ابن الزّاغونىّ «٢» . والإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن علىّ بن الجوزىّ، وقد ناهز التسعين. وأبو محمد عبد المنعم ابن محمد المالكىّ فقيه الأندلس. والأمير بهاء الدين قراقوش الأسدىّ الخادم الأبيض. ومحمد بن أبى زيد الكرّانىّ «٣» الخبّاز بأصبهان فى شوّال، وقد كمّل المائة.
والعماد الكاتب العلّامة محمد بن محمد بن حامد الأصبهانىّ فى [شهر] رمضان، وله سبع وسبعون سنة.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم ذراعان سواء. مبلغ الزيادة خمس عشرة ذراعا وستّ عشرة إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٥٩٨]
السنة الثانية من ولاية الملك العادل أبى بكر بن أيّوب على مصر، وهى سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.
فيها برز العادل المذكور من ديار مصر طالبا حلب، وكان الملك الأفضل بحمص عند شيركوه، فجاء إلى العادل فأكرمه العادل وعوّضه عن ميّافارقين سميساط «٤» وسروج «٥» ، ثم سار العادل ونزل على حماة، وصالحه الملك الظاهر صاحب حلب، وعاد الملك العادل إلى حمص.