وفيها توفّى عبد الملك بن زيد بن يس التّغلبىّ الدّولعىّ خطيب دمشق؛ والدّولعيّة: قرية من قرى الموصل. قدم دمشق واستوطنها وصار خطيبها، ودرّس بالزاوية «١» الغربيّة من جامع دمشق؛ وكان منزّها حسن الأثر حميد الطريقة.
مات فى شهر ربيع الأوّل.
وفيها توفّى هبة الله بن الحسن بن المظفّر الهمذانىّ، محدّث ابن محدّث ابن محدّث. كانت وفاته بباب المراتب «٢» ببغداد فى المحرّم. قال أبو المظفّر أنشدنا لغيره:
إذا الفتى ذمّ عيشا فى شبيبته ... فما يقول إذا عصر الشباب مضى
وقد تعوّضت عن كلّ بمشبهه ... فما وجدت لأيّام الصّبا عوضا
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى الملك المعزّ إسماعيل ابن سيف الإسلام [طغتكين «٣» ] صاحب اليمن. وأبو طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعىّ.
والمحدّث حمّاد بن هبة الله الحرّانىّ التاجر فى ذى الحجّة. وعبد الله [بن أحمد «٤» ] بن أبى المجد الحربىّ الإسكاف فى المحرّم بالموصل. وزين القضاة أبو بكر عبد الرحمن بن سلطان ابن يحيى القرشىّ الزّكوىّ «٥» فى ذى الحجّة، سمع من جدّه. وأبو الحسن عبد الرحيم ابن أبى القاسم [عبد الرحمن «٦» ] الشّعرى، أخو زينب «٧» فى المحرّم. وخطيب دمشق الضّياء عبد الملك بن زيد بن يس الدّولعىّ فى شهر ربيع الأول، وله إحدى وتسعون سنة. وقاضى القضاة محيى الدين أبو المعالى محمد ابن القاضى الزّكى علىّ بن محمد القرشىّ «٨» ،