الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم في هذه السنة، قال: وفيها توفّى أبو الجهم أحمد بن الحسين [بن أحمد «١» ] بن طلّاب خطيب مشغرى «٢» ، وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرّحمن ابن عبد الملك بن مروان في رجب، وأبو سعيد الحسن بن علىّ بن زكرياء العدوىّ الكذّاب، وأبو القاسم عبد الله بن أحمد البلخىّ رأس المعتزلة، وأبو عبيد علىّ بن الحسين بن حربويه القاضى، وأبو الوفاء المؤمّل بن الحسن الماسرجسىّ.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم خمس أذرع وتسع أصابع. مبلغ الزيادة خمس عشرة ذراعا وأربع أصابع.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٣٢٠]
السنة التاسعة من ولاية تكين الرابعة على مصر، وهى سنة عشرين وثلثمائة- فيها عزل المقتدر الحسين بن القاسم من الوزارة، واستوزر أبا الفتح بن الفرات.
وفيها بعث المقتدر بالعهد واللواء لمرداويج الدّيلمىّ على إمرة أذربيجان وإرمينية وأرّان وقم ونهاوند وسجستان. وفيها نهب الجند دور الوزير الفضل بن جعفر بن الفرات، فهرب الوزير إلى طيّار له في الشطّ فأغرق الجند الطّيارات، وسخّم الهاشميّون وجوههم وصاحوا: الجوع الجوع!؛ وكان قد اشتدّ الغلاء لأن القرمطىّ ومؤنسا الخادم منعا الغلّات من النواحى أن تصل. ولم يحجّ ركب العراق فى هذه السنة. وفيها في صفر غلب مؤنس على الموصل، فتسلّل إليه الجند والفرسان من بغداد وأقام بالموصل أشهرا؛ ثم تهيّأ المقتدر لقتاله وأخرج مضربه الى باب «٣»