وتوفّى الشيخ مجد الدين حرمى بن قاسم «١» بن يوسف العامرىّ الفاقوسىّ «٢» الفقيه الشافعىّ فى ذى الحجّة.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم ذراعان وثمانى أصابع. مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعا واثنتان وعشرون إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٧٣٥]
السنة السادسة والعشرون من ولاية الملك الناصر الثالثة على مصر وهى سنة خمس وثلاثين وسبعمائة.
فيها توفّى الأمير علم الدين سنجر بن عبد الله الخازن والى القاهرة وهو معزول فى يوم السبت ثامن جمادى الآخرة عن نحو تسعين سنة. وأصله من مماليك الملك المنصور قلاوون وترقّى حتى صار خازنا ثم شادّ الدواوين، ثم ولى الكشف بالبهنسا «٣» بالوجه القبلى، ثمّ ولى القاهرة وشدّ الجهات وأقام عدّة سنين. وكان حسن السّيرة، وإليه ينسب حكر «٤» الخازن خارج القاهرة