صمصام الدولة، ولم يجلس للعزاء إلّا في أوّل السنة. أظنّ أنّهم كانوا أخفوا موت عضد الدولة لأمر، أو أنّه اشتغل بملك جديد حتّى فرغ منه.
وفيها توفّى محمد بن جعفر بن أحمد أبو بكر الحريرىّ المعدّل «١» البغدادىّ، وكان يعرف بزوج الحرّة، وكان جليل القدر، من الثّقات. مات ببغداد، ودفن عند قبر معروف الكرخىّ. رحمة الله عليهما.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ثلاث أذرع وسبع عشرة إصبعا.
مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وأربع أصابع.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٣٧٣]
السنة الثامنة من ولاية العزيز نزار على مصر وهى سنة ثلاث وسبعين وثلثمائة.
فيها في ثانى عشر المحرّم أظهرت «٢» وفاة عضد الدولة وحمل تابوته إلى المشهد، وجلس ابنه صمصام الدولة للعزاء، وجاءه الخليفة الطائع معزّيا، ولطم عليه الناس فى [دوره «٣» وفي] الأسواق أيّاما عديدة. ثمّ ركب صمصام الدولة إلى دار الخلافة، وخلع عليه الخليفة الطائع عبد الكريم سبع خلع، وعقد له لواءين، ولقّب شمس الملّة «٤» .
وفيها بعد مدّة يسيرة ورد الخبر على صمصام الدولة المذكور بموت عمّه مؤيّد الدولة أبى منصور بن ركن الدولة بجرجان، فجلس صمصام الدولة أيضا للتعزية؛ وجاءه الخليفة الطائع مرّة ثانية معزّيا في عمّه مؤيّد الدولة المذكور. ولمّا مات مؤيّد الدولة كتب وزيره الصاحب إسماعيل بن عبّاد إلى أخيه فخر الدولة علىّ بن ركن الدولة