أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علىّ السّلامىّ فى شعبان، وله ثلاث وثمانون سنة.
وأبو الكرم المبارك بن الحسن الشهرزورىّ المقرئ فى ذى الحجّة.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم خمس أذرع وتسع عشرة إصبعا.
مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وسبع عشرة إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٥٥١]
السنة الثالثة من ولاية الفائز بنصر الله على مصر وهى سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.
فيها خلع الخليفة المقتفى بالله على سليمان شاه بن محمد شاه بن ملكشاه السلجوقىّ بعد عمّه سنجرشاه خلعة السلطنة: التاج والطوق والسّوار والمركب الذهب، واستحلفه الخليفة أن يكون العراق للخليفة ولا يكون لسليمان شاه المذكور إلّا ما يفتحه بسيفه من غير العراق، وخطب له على منابر العراق بالسلطنة، وتمّ أمره إلى ما سيأتى ذكره.
وفيها خلص السلطان سنجر شاه من أسر الترك «١» بحيلة، وهرب إلى قلعة ترمذ «٢» بعد أن أقام عندهم أربع سنين فى الذلّ والهوان حتى ضرب بحاله عندهم الأمثال.
وفيها توفّى عبد القاهر بن عبد الله بن الحسين أبو الفرج المعروف بالواوا الشاعر المشهور. كان أصله من بزاعة ونشأ بحلب (وبزاعة بضم الباء الموحدة وفتح الزاى وبعد الألف عين مهملة مفتوحة وهاء، وهى قرية من أعمال حلب) وتأدّب