أقرأ من ابن ذكوان، وكان مولده سنة ثلاث وأربعين ومائة، ومات يوم عاشوراء.
وفيها توفّى محمد بن أسلم بن سالم أبو الحسن الطّوسىّ، كان إماما زاهدا عابدا، تشبّه بالصحابة.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفى أبو مصعب «١» الزّهرىّ، والحسن بن علىّ الحلوانىّ، وابن ذكوان المقرئ، وزكريا بن يحيى كاتب العمرىّ، ومحمد بن أسلم الطّوسىّ، ومحمد بن رمح التّجيبىّ، ومحمد بن عبد الله ابن عمّار «٢» ، ويحيى بن أكثم.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم خمسة أذرع وستة عشر إصبعا، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وخمسة أصابع.
[ذكر ولاية يزيد بن عبد الله على مصر]
هو يزيد بن عبد الله بن دينار الأمير أبو خالد، كان من الموالى، ولى مصر بعد عزل عنبسة عنها، فى شهر رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين، ولّاه المنتصر على الصلاة. فلما ولى مصر أرسل أخاه العبّاس بن عبد الله بن دينار أمامه إلى مصر خليفة له؛ ثم قدم يزيد هذا بعده إلى مصر لعشر بقين من شهر رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين المذكورة؛ وسكن المعسكر، وأقام الحرمة ومهّد أمور الديار المصرية، وأخرج المؤنّثين منها وضربهم وطاف بهم، ثم منع النداء على الجنائز، وضرب جماعة بسبب ذلك؛ وفعل أشياء من هذه المقولة؛ ودام على ذلك إلى المحرّم سنة خمس وأربعين ومائتين. خرج من مصر الى دمياط لما بلغه نزول «٣» الروم عليها فأقام بها مدّة لم يلق حربا