صصرىّ فى ذى القعدة. والملك الأمجد السيد الجليل حسن ابن الناصر داود صاحب الكرك فى جمادى الأولى كهلا. والصدر وجيه الدين محمد بن علىّ [بن «١» أبى طالب] ابن سويد التّكريتىّ التاجر فى ذى القعدة.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم سبع أذرع وإصبعان. مبلغ الزيادة ثمانى عشرة ذراعا وإحدى عشرة إصبعا.
[ما وقع من الحوادث سنة ٦٧١]
السنة الثالثة عشرة من ولاية الملك الظاهر بيبرس على مصر، وهى سنة إحدى وسبعين وستمائة.
فيها توفّى الأديب الفاضل مخلص الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هبة الله ابن أحمد بن قرناص الخزاعى «٢» الحموىّ الشاعر المشهور، كان أديبا فاضلا وله اليد الطّولى فى النظم، ومات بحماة يوم الأحد رابع شوّال. ومن شعره:
ليلى وليلك يا سؤلى ويا أملى ... ضدان هذا به طول وذا قصر
وذاك أنّ جفونى لا يلمّ بها ... نوم وجفنك لا يحظى به السّهر
قلت: وهذا يشبه قول «٣» القائل وما أدرى أيهما أسبق إلى هذا المعنى وهو:
ليلى وليلى نفى نومى اختلافهما ... بالطّول والطّول يا طوبى لو اعتدلا
يجود بالطّول ليلى كلّما بخلت ... بالطّول ليلى وإن جادت به بخلا