وتوفّيت المسندة المعمّرة أمّ محمد زينب بنت أحمد بن عمر بن أبى بكر بن شكر فى ذى الحجّة بالقدس عن أربع وتسعين سنة. وكانت رحلة زمانها، رحل إليها من الأقطار وصارت مسندة عصرها.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وإصبعان. مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعا وإحدى وعشرون إصبعا. وكان الوفاء أوّل أيام النسىء.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٧٢٣]
السنة الرابعة عشرة من ولاية الملك الناصر محمد بن قلاوون الثالتة على مصر، وهى سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة.
فيها توفّى قاضى القضاة نجم الدين أبو العبّاس أحمد ابن عماد الدين محمد ابن أمين الدين سالم ابن الحافظ المحدّث بهاء الدين الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى الثّعلبى «١» الدّمشقىّ الشافعىّ فى سادس عشر شهر «٢» ربيع الأوّل بدمشق، ودفن بتربتهم بالقرب من الرّكنيّة: ومولده سنة خمس وخمسين وستمائة. وكان إماما عالما بارعا مدرّسا مفتيا كاتبا مجوّدا، ولى عدّة تداريس، وباشر قضاء الشام استقلالا فى سنة اثنتين وسبعمائة مع عدّة تداريس. وكان له نظم ونثر وخطب.