للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفّى علىّ بن الخضر أبو الحسن العثمانىّ الدمشقىّ الحاسب. كان له تصانيف فى علم الحساب. ومات بدمشق فى شوّال.

وفيها كان بالرملة الزّلزلة الهائلة التى أخربتها حتّى طلع الماء من رءوس الآبار، وهلك من أهلها- كما نقل ابن الأثير- خمسة وعشرون ألفا. وقال ابن الصابئ:

حدّثنى علوىّ كان بالحجاز: أنّ الزلزلة كانت عندهم فى الوقت المذكور، وهو يوم الثلاثاء حادى عشر جمادى الأولى، فرمت شرفتين من مسجد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وانشقّت الأرض فبان فيها كنوز ذهب وفضّة، وانفجرت فيها عين ماء، وأنها أهلكت أيلة ومن فيها؛ وذكر أشياء كثيرة من هذه المقولة. وأمّا ابن الأثير فإنّه قال: وانشقّت صخرة بيت المقدس وعادت بإذن الله، وأبعد البحر عن ساحله مسيرة يوم، فنزل النّاس إلى أرضه يلتقطون السمك فرجع الماء عليهم فأهلكهم.

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم ستّ أذرع وعشرون إصبعا.

مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وسبع عشرة إصبعا.

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٤٦٠]

السنة الثالثة والثلاثون من ولاية المستنصر معدّ على مصر وهى سنة ستّين وأربعمائة.

فيها ولّى المستنصر دمشق للأمير بارزطغان قطب الدولة، ووصل معه الشريف أبو طاهر حيدرة، ونزل بدار العقيقىّ «١» ، وانهزم بدر الجمالىّ أمير الجيوش من دمشق، فنهب أهلها خزائنه لأنّه كان مسيئا إليهم؛ ثم ظفر بدر الجمالى بالشريف حيدرة بعد أمور صدرت وسلخه.