للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها جاء ناصر الدولة بالأتراك إلى باب المستنصر بالقاهرة- وقيل: بالساحل- وزحف المذكورون إلى باب وزيره ابن كدينة «١» فطالبوه بالمال؛ فقال: وأىّ مال بقى عندى بعد أخذكم الأموال واقتسامكم الإقطاعات! فقالوا: لا بدّ أن تكتب إلى المستنصر. فكتب إليه بما جرى. فكتب المستنصر الجواب على الرّقعة بخطه يقول:

[السريع]

أصبحت لا أرجو ولا أتّقى ... إلّا إلهى وله الفضل

جدّى نبيّى وإمامى أبى ... وقولى التوحيد والعدل

المال مال الله، والعبد عبد الله، والإعطاء خير من المنع وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.

وفيها توفّى أحمد بن محمد بن عقيل الشّهرزورىّ «٢» الشاعر الفاضل فى القدس الشريف. وكان إماما فاضلا أديبا شاعرا. ومن شعره:

[البسيط]

وا حسرتا مات حظّى من قلوبكم ... وللحظوظ كما للناس آجال

وفيها توفّى الحسن بن أبى طاهر بن الحسن أبو على الختّلىّ «٣» . كان يسكن دمشق وبها توفّى. ومن رواياته عن الحسن عن الحسن عن الحسن عن الحسن عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ أحسن الحسن الخلق الحسن» فالحسن الأوّل