وأسكن ولده نصرا البلد، وكان يكره نصرا ويحبّ شبلا، والعساكر تحب نصرا؛ فلا زالوا حتّى ملك نصر وخلع شبل.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم ثلاث أذرع وتسع عشرة إصبعا.
مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وسبع أصابع.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٤٦٨]
السنة الحادية والأربعون من ولاية المستنصر معدّ على مصر وهى سنة ثمان وستين وأربعمائة.
فيها خرج مؤيّد الملك بن نظام الملك الوزير من بغداد يريد والده، وكان أبوه قد مرض، وخرج معه أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد البيضاوىّ «١» الشاهد رسولا من الديوان إلى السلطان إبراهيم بن مسعود بن محمود بن سبكتكين صاحب غزنة، يخبره بوفاة الخليفة القائم بأمر الله وإقامة ولده المقتدى بعده فى الخلافة.
وفيها لبس بدر الجمالىّ أمير الجيوش من المستنصر خلعة الوزارة بمصر، وكانت منزلته قبل ذلك أجلّ من الوزارة، ولكن لبسها حتّى لا يترتّب أحد فى الوزارة فينازعه فى الأمر.
وفيها أيضا قبض بدر الجمالىّ على قاضى الإسكندرية ابن المحيرق وعلى جماعة من فقهائها وأعيانها، وأخذ منهم أموالا عظيمة.
وفيها استولى أتسز التّركمانىّ على دمشق وخطب بها للمقتدى العباسىّ، وكتب إلى المقتدى يذكر له تسليمها إليه وغلوّ الأسعار بها وموت أهلها، وأنّ الكارة