مكانه، فكان هذا مما نقم على عثمان، وكنيته أبو وهب، وهو أخو عثمان لأمه، وله صحبة ورواية، روى عنه أبو موسى الهمذانىّ والشّعبىّ؛ وفيها فتح معاوية بن أبي سفيان الحصون وولد له ابنه يزيد؛ وفيها توفي سراقة بن مالك بن جعشم أبو سفيان المدلجي.
أمر النيل في هذه السنة، الماء القديم ذراعان وأربعة عشر إصبعاً، مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وستة أصابع.
ذكر ولاية أبن أبي سرح على مصر
هو عبد الله بن سعد بن أبي سرح واسمه الحسام (وسرح بالسين والحاء المهملتين) والحسام بن الحارث بن حبيب (بالحاء المهملة مصغراً) بن جذيمة «١» ابن نصر بن مالك بن حسل «٢» بن عامر بن لؤي، أبو يحيى العامري عامر قريش، ولي إمرة مصر بعد عزل عمرو بن العاص في سنة خمس وعشرين، كما تقدم ذكره، من قبل عثمان بن عفان، وجاءه الكتاب بولايته وهو بالفيوم، فجعل لأهل الجواب جعلاً فقدموا به مصر، وسكن الفسطاط ومكث أميراً على مصر مدة ولاية عثمان بن عفان كلها وهو أخو عثمان لأمه؛ قاله ابن كثير، قال: وهو الذي شفع له يوم الفتح حين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدر دمه، يأتي ذكر ذلك مفصّلا في آخر ترجمته من كلام ابن حجر بعد أن نذكر نبذة من أموره.
ولما ولي مصر أحسن السيرة في الرعية، وكان جواداً كريماً، ثم أمره عثمان أن يغزو إفريقية، فإذا افتتحها كان له خمس الخمس من الغنيمة نفلاً، فسار عبد الله بن