للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الظاهر غازى كما كانوا أيام أبيهم. ثم وقع بين الملك العزيز والأفضل أمور نذكرها فيما يأتى إن شاء الله تعالى. انتهت ترجمة السلطان صلاح الدين- رحمه الله-. ونذكر الآن ما وقع فى أيامه من الحوادث، ومن توفّى من الأعيان فى زمانه على سبيل الاختصار على عادة هذا الكتاب. وبالله المستعان.

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٥٦٧]

السنة الأولى من ولاية الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيّوب على مصر، وهى سنة سبع وستين وخمسمائة. (أعنى سلطنته بعد موت العاضد العبيدىّ آخر خلفاء الفاطميّين بمصر) . وأمّا وزارته فكانت قبل ذلك بمدّة من يوم مات عمّه الملك المنصور أسد الدين شيركوه بن أيّوب فى يوم السبت ثانى عشر جمادى الآخرة سنة أربع وستين وخمسمائة. وقد ذكرنا حوادث وزارته فيما مضى، ونذكر الآن من يوم سلطنته بعد الخليفة العاضد (أعنى حوادث سنة سبع وستين وخمسمائة) .

فيها خطب لبنى العباس بمصر وأبطل الخطبة لبنى عبيد حسب ما تقدّم ذكره فى ترجمة العاضد، وفى ترجمة صلاح الدين أيضا؛ ولمّا وقع ذلك كتب العماد الكاتب عن السلطان صلاح الدين لنور الدين الشهيد يخبره بذلك:

قد خطبنا للمستضىء بمصر ... نائب المصطفى إمام العصر

ولدينا تضاعفت نعم اللّ ... هـ وجلّت عن كلّ عدّ وحصر

واستنارت عزائم الملك العا ... دل نور الدين الهمام الأغرّ

وفيها بعث الملك العادل نور الدين محمود المذكور بالبشارة للخليفة المستضىء على يد الشيخ شهاب الدين المطهّر بن شرف الدين بن أبى عصرون، فلمّا وصل