للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفى المسند المعمّر أبو بكر عبد الغفّار بن محمد الشّيرويىّ «١» ، مسند نيسابور فى ذى الحجة، وله ستّ وتسعون سنة، ورحل إليه الناس من الأقطار.

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم سبع أذرع وتسع عشرة إصبعا.

مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وست أصابع.

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٥١١]

السنة السادسة عشرة من ولاية الآمر منصور على مصر وهى سنة إحدى عشرة وخمسمائة.

فيها زلزلت بغداد يوم عرفة زلزلة عظيمة ارتجّت لها الدنيا؛ فكانت الحيطان تذهب وتجىء، ووقع الدّور على أهلها فمات تحتها خلق كثير. ثم كان عقبها موت السلطان محمد شاه السّلجوقى، ثم موت الخليفة المستظهر العباسىّ فى السنة الآتية، وحارب دبيس بن مزيد الخليفة المسترشد بالله، وغلت الأسعار حتى بلغ الكرّ القمح أو الدقيق ثلثمائة دينار، وفقد أصلا، ومات الناس جوعا، وأكلوا الكلاب والسنانير. ثم جاء سيل عظيم فأخرب سنجار «٢» . قال ذلك صاحب مرآة الزمان.

وفيها نزل آق سنقر البرسقى على حلب وبها يارقتاش «٣» الخادم بعد لؤلؤ، فحاصرها فلم يظفر منه بطائل، وعاد إلى الموصل.