وفيها قتل الحاكم صاحب مصر جماعة بمصر من أعيانها صبرا.
وفيها كانت وقعة بين بهاء الدولة «١» بن بويه وبين عميد الجيوش، انكسر فيها عميد الجيوش وانهزم أقبح هزيمة.
وفيها خرج أبو ركوة «٢» على الحاكم، وتعاظم أمره حتّى عزم الحاكم على الخروج إلى الشام، وبرز إلى بلبيس بالعساكر والأموال، فأشير عليه بالعود إلى مصر فعاد وجهّز إليه جيشا فواقعوه غير مرّة حتّى هزموه، حسب ما ذكرناه في أصل ترجمة الحاكم من هذا المحلّ، ونذكره أيضا في السنة الآتية.
وفيها توفّى أحمد بن محمد البشرىّ «٣» الصوفىّ المحدّث، رحل في طلب الحديث وجاور بمكة مدّة وصار شيخ الحرم، ثمّ عاد إلى مصر فتوفّى بالطريق بين مصر ومكّة، وكان صالحا ثقة.
وفيها توفّى أحمد بن فارس بن زكريّاء بن محمد بن حبيب أبو الحسين الرازىّ، وقيل: القزوينى المعروف بالرازىّ المالكىّ اللغوىّ نزيل همذان، وصاحب" المجمل" فى اللغة. سمع الحديث وروى عنه جماعة، وولد بقزوين ونشأ بهمذان، وكان أكثر مقامه بالرّىّ، وكان كاملا في الأدب فقيها مالكيا مناظرا في الكلام