للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى عنه غير واحد؛ قال: وحدّثنا محمد بن سليمان الرّبعىّ عن محمد بن تمّام الحرّانى «١» .

عن محمد بن قدامة قال: أتينا سفيان بن عيينة فحجبنا «٢» ، فجاء خادم لهارون الرشيد يقال له حسين فى طلبه فأخرجه، فقمنا إليه فقلنا: أمّا أهل الدنيا فيصلون إليك، وأمّا نحن فلا نصل! فنظر إلينا وقال: لا أفلح صاحب عيال؛ ثم أنشد:

[البسيط]

اعمل بعلمى ولا تنظر إلى عملى ... ينفعك علمى ولا يضررك تقصيرى

ثم قال: بم تشبّهون قوله عليه [الصلاة «٣» و] السلام إخبارا عن ربّه تعالى:

«ما أشغل عبدى ذكرى عن مسألتى إلّا أعطيته أفضل ما أعطى السائلين» ؟ فقلنا:

قل يرحمك الله؛ فقال قول القائل:

[الكامل]

وفتى «٤» خلا من ماله ... ومن المروءة غير خال

أعطاك قبل سؤاله ... وكفاك مكروه السؤال

وفيها توفّى أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد الله العلوىّ الطّلمنكىّ «٥» الحافظ، كان إماما حافظا محدّثا. مات فى ذى الحجة وله تسعون سنة.

وفيها توفّى الحسن بن علىّ بن الصّقر «٦» الإمام الكاتب المقرئ صاحب زيد بن أبى بلال الكوفىّ، كان فاضلا قرأ القراءات بالرّوايات وبرع فى فنون.