الشيخ أبو الفضل الأصبهانىّ الحافظ المحدّث، رحل الى البلاد وسمع الكثير ثم توجّه الى مكة فمات بها في شهر رجب من السنة. وفيها توفى عبد الله [بن أحمد «١» ] ابن محمد بن المغلّس أبو الحسن الفقيه الظاهرىّ؛ أخذ الفقه عن أبى بكر بن داود الظاهرىّ وبرع في علم الظاهر. وفيها توفّى محمد بن الفضل بن عبد الله الشيخ أبو ذرّ التّميمىّ الشافعىّ فقيه جرجان ورئيسها. وفيها توفّى عبد الله بن محمد ابن زياد بن واصل بن ميمون الحافظ أبو بكر النيسابورىّ الفقيه الشافعىّ مولى آل عثمان بن عفّان رضى الله عنه. قال الدارقطنىّ: ما رأيت أحفظ منه. ومولده فى سنة ثمان وثلاثين ومائتين، ومات في رابع شهر ربيع الآخر. وفيها توفّى على ابن إسماعيل بن أبى بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال ابن أبى بردة بن أبى موسى بن عبد الله بن قيس الأشعرىّ البصرىّ المتكلم أبو الحسن، صاحب التصانيف في الكلام والأصول والملل والنحو؛ ومولده سنة ستّين ومائتين؛ وكان معتزليا ثم تاب. وفيها كان الطاعون العظيم بأصبهان ومات فيه خلق كثير وتنقّل في عدّة بلاد.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم في هذه السنة، قال: وفيها توفّى أبو عمرو «٢» أحمد ابن بقىّ بن مخلد، وجحظة النّديم أحمد بن جعفر بن موسى البرمكىّ، وأبو بكر أحمد ابن موسى بن العبّاس بن مجاهد المقرئ، وأبو الحسن عبد الله بن أحمد المغلّس البغدادىّ الداودىّ إمام أهل الظاهر في زمانه، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النّيسابورىّ، وأبو القاسم عبد الصمد بن سعيد الحمصىّ «٣» ، وأبو الحسن علىّ بن إسماعيل