وفيها توفّى سلطان شاه بن قاورد بك بن داود بن ميكائيل السّلجوقىّ صاحب كرمان وابن عمّ السلطان ملكشاه؛ فقدمت أمّه على ملكشاه بهدايا وأموال، فأكرمها وأقرّ ولدها الآخر مكانه.
وفيها تغيّرت نيّة السلطان ملكشاة على وزيره نظام الملك، ثمّ أصلح نظام الملك أمره معه.
وفيها توفّى إبراهيم بن علىّ بن يوسف أبو إسحاق الفيروزابادىّ الشيرازىّ الشافعىّ. ولد سنة ثلاث وتسعين وثلثمائة، وتفقّه بفارس على أبى عبد الله «١» البيضاوىّ، وببغداد على أبى الطّيب الطّبرىّ. وسمع الحديث، وكان إماما فقيها عالما زاهدا.
ولما قدم خراسان فى الرسالة تلقّاه الناس وخرجوا إليه من نيسابور، فحمل إمام الحرمين أبو المعالى الجوينىّ غاشيته «٢» ومشى بين يديه كالخدم وقال: أنا أفتخر بهذا «٣» .
قال أبو المظفر فى المرآة: وما عيب عليه شىء إلّا دخوله النّظاميّة «٤» ، وذكره الدروس