معاوية بن هشام بن عبد الملك أرض الروم الصائفة. وفيها كان الطاعون بالعراق وكان أشده بمدينة واسط وسواحلها.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم أربعة أذرع سواء، مبلغ الزيادة أربعة عشر ذراعاً ونصف إصبع.
*** السنة التاسعة من ولاية الوليد بن رفاعة على مصر وهي سنة سبع عشرة ومائة- فيها جاشت الترك بخراسان، ومعهم الحارث بن سريج الخارجي، وعليهم الخاقان الكبير، فعاثوا وأفسدوا ووصلوا إلى بلد مرو الروذ، فسار إليهم أسد القسرىّ فالتقاهم وقاتلهم حتى هزمهم، وكانت وقعة هائلة قتل فيها من الترك خلائق. وفيها افتتح مروان بن محمد المعروف بالحمار متولي أذربيجان ثلاثة حصون، وأسر تومانشاه «١» وبعث به إلى الخليفة هشام بن عبد الملك، فمن عليه وأعاده إلى مملكته.
وفيها غزا عبيد الله بن الحبحاب أمير إفريقية عدة بلاد من المغرب فغنم وسلم.
وفيها توفيت سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، واسمها آمنة، وأمّها الرّباب بنت امرئ القيس بن عدي، وكانت من أجمل نساء عصرها. وفيها توفي عبد الرحمن بن هرمز الأعرج مولى محمد بن ربيعة، وكنيته أبو داود، من الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة. وذكر الذهبي في هذه السنة وفاة جماعة أخر، قال:
وتوفي سعيد بن يسار، وقد ذكره عبد الله بن أبي زكريا الخزاعىّ، وتوفى شريح ابن صفوان بمصر، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، وعائشة بنت سعد، وعمر ابن الحكم بن ثوبان، وفاطمة بنت علي بن أبي طالب، وقتادة بن دعامة المفسر