على الصّبى، على مقتضى شريعتهم، ووقع بسبب ذلك أمور وغزوات يأتى ذكرها في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى، وقد حررنا ذلك كله في «الحوادث» .
وفي يوم الاثنين ثامن عشره خرج أمير حاج المحمل بالمحمل من القاهرة، وهو الأمير برسباى البجاسى حاجب الحجاب، وأمير الركب الأول [الطواشى]«١» مرجان [الحصنى]«٢» مقدّم المماليك السلطانية.
ثم في العشر الأخير من هذا الشهر ورد الخبر من الإسكندرية بموت الخليفة القائم بأمر الله حمزة بها، كما سيأتى ذكره في الوفيات إن شاء الله.
ثم في يوم الخميس سابع عشرين ذى القعدة خلع السلطان على ولده المقام الشهابى أحمد باستقراره أتابك العساكر بالديار المصرية، عوضا عن الأمير الكبير تنبك البردبكى بحكم وفاته، وأنعم السلطان بإقطاع ولده أحمد على ولده الصغير المقام الناصرى محمد، وصار محمد أمير مائة ومقدّم ألف، وأنعم بإقطاع محمد المذكور- وهو إمرة طبلخاناه- على الأمير جانبك الصوفى الناصرى المرتد «٣» أحد أمراء الطبلخانات، زيادة على ما بيده؛ ليكون جانبك أيضا أمير مائة ومقدّم ألف.
ثم في يوم الاثنين ثانى عشرين ذى الحجة خلع السلطان على القاضى شرف الدين التتائى «٤» الأنصارى باستقراره ناظر الجيوش المنصورة، عوضا عن الصاحب جمال الدين يوسف بن كاتب جكم، بحكم وفاته في يوم الخميس ثامن عشر ذى الحجة.
وخلع السلطان أيضا على الأمير زين الدين عبد الرحمن بن الكويز، باستقراره ناظر الخاص الشريف، عوضا أيضا عن الصاحب جمال الدين يوسف المقدّم ذكره