للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمراء، فكان يضرب على بابه ثلاث طبلخانات. وقد تقدّم ذكره فى أواخر ترجمة «١» المظفّر بيبرس الجاشنكير لمّا قدم مملوك الملك الناصر على الأفرم نائب الشام ونحوه.

وتوفّى الأمير سيف الدين بلبان بن عبد الله الدّوادارى المهمندار بدمشق فى نصف جمادى الأولى، وكان من جملة أكابر أمراء دمشق.

وتوفّى الأمير سيف الدين قلبرس «٢» بن الأمير سيف الدين طيبرس الوزيرىّ بدمشق فى ليلة الجمعة ثامن ذى القعدة. وكان من جملة أمراء دمشق، وكان فيه مكارم وحشمة.

وتوفّى الأمير عزّ الدين ألدمر «٣» بن عبد الله أمير جاندار مقتولا بمكّة المشرّفة فى يوم الجمعة رابع عشر ذى الحجة. وسبب قتله أنه توجّه إلى الحج فى هذه السنة، فقتله بعض عبيد أمير مكّة محمد «٤» بن عقبة بن إدريس بن قتادة الحسنىّ. وسببه أن بعض عبيد مكّة عبثوا على بعض حجّاج العراق وتخطّفوا أموالهم، فاستصرخ الناس به، وكان قد تأخّر عن الحاج مع أمير الركب لصلاة الجمعة بمكة، فنهض والخطيب على المنبر، فمنعهم من الفساد ومعه ولده، فتقدّم الولد فضرب بعض عبيد مكّة فضربه العبد بحربة فقتله. فلمّا رأى أبوه ذلك اشتدّ حنقه وحمل ليأخذ بثأر ابنه، فرمى الآخر بحربة فمات. وتفرّق الناس وركب بعضهم بعضا ونهبت الأسواق، وقتل خلق من الحجّاج وغيرهم. وصلّى بعض الناس والسيوف تعمل، وقتل مع ألدمر