للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واستقرّ في نيابة قلعة حلب الزّينى قاسم بن جمعة القساسى «١» ، وأنعم بتقدمة قاسم المذكور- وكان أخذها قبل ذلك عن سودون القرمانى بمدة يسيرة- على الأمير يشبك البجاسى «٢» .

واستقرّ مكان يشبك البجاسى في دوادارية السلطان بدمشق خشكلدى الزينى عبد الرحمن بن الكويز.

وفي يوم الاثنين حادى عشرين المحرم أيضا وصل إلى القاهرة تقدمة الأمير قانى باى الحمزاوى نائب حلب، تشتمل على جماعة يسيرة من المماليك ومائة فرس لا غير «٣» .

قلت: وهذا كثير ممن أشيع عنه العصيان ثم أظهر الطاعة في الظاهر، والله متولى السّرائر، وقد أوضحنا أمر قانى باى هذا في غير هذا المحل مع السلطان الملك الأشرف إينال بأوسع من هذا.

ثم في صفر رسم بسفر الأمير زين الدين الأستادار إلى القدس بطالا، فلما خرج إلى ظاهر القاهرة قبض عليه، وأخذ إلى القلعة، وصودر ثانيا، وعوقب ووقع له أمور، آخرها أنه ولى الأستادارية- مسئولا في ذلك- فى يوم الثلاثاء رابع عشر صفر، وعزل علىّ بن الأهناسى.

وفي يوم الثلاثاء سادس عشرين شهر ربيع الأوّل من سنة ثمان وخمسين المذكورة ركب السلطان الملك الأشرف إينال من قلعة الجبل بغير قماش الخدمة «٤» ، ونزل إلى جهة