لكل واحد درقة من درق اللّمط «١» واسعة وسيف؛ ويسيرون رجّالة. هذا ما يخرج من خزائن السلاح.
ثمّ يحضر حامى خزائن السروج، وهو من الأستاذين «٢» المحنّكين، إليها مع مشارفها وهو من الشهود المعدّلين «٣» ، فيخرج منها من «٤» خاصّ الخليفة من الرّكاب المحلّى ما هو برسم ركوبه، وما يجنب في الموكب مائة سرج تشدّ على عدّة حصن. ويقال: كلّ مركب مصوغ من ذهب وفضّة، أو من ذهب منزّل فيه المينا، وروادفها وقرابيسها من نسبتها. ومنها مرصّع بحبّ اللؤلؤ الفائق. والخيل مطوّقة بأعناق الذهب وقلائد العنبر، وفي أيدى أكثرها خلاخل مسطّحة بالذهب، ومكان الجلد من السروج الديباج الأحمر والأصفر وغيرهما من الألوان المنقوشة؛ قيمة كلّ دابّة وما عليها ألف دينار. فيشرّف الوزير منها بعشرة لركوبه وأولاده ومن يشاء من أقاربه. ويتسلّم ذلك كلّه عرفاء الإصطبلات.