للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فجعل لعضد الدولة فارس وكرمان [وأرّجان «١» ] ، ولمؤيّد الدولة الرّىّ وأصبهان، ولفخر الدولة همذان والدّينور، وجعل ولده الأصغر أبا العباس في كنف عضد الدولة.

وفيها عاد جواب ركن الدولة إلى عزّ الدولة بما يطيّب خاطره: وكان لمّا بلغ عزّ الدولة ما فعل ركن الدولة من قسمة البلاد بين أولاده كتب إليه يخبره ما عمله عضد الدولة ويسأله زجره عنه، وأن يؤمّنه ممّا يخاف؛ فخاطب ركن الدولة ولده عضد الدولة في الكفّ عنه؛ فشكا إليه عضد الدولة ما عامله عزّ الدولة به وانضمام وزيره ابن بقيّة «٢» عليه؛ فلم يزل به ركن الدولة حتّى أجابه بالكفّ عنه.

وفيها خلع على أبى عبد الله «٣» أحمد بن محمد بن عبد الله العلوىّ لإمارة الحاجّ من دار عزّ الدولة، وركب معه أبو طاهر الوزير ابن بقية إلى داره وحجّ بالناس.

وفيها حجّ بالناس من مصر من جهة العزيز بن المعزّ، عند ما تخلّف بعد موت أبيه المعزّ، [رجل علوىّ «٤» ] ؛ وأقيمت له الدعوة بمكّة والمدينة بعد أن منع أهل مكّة والمدينة من الميرة، ولاقوا من عدم ذلك شدائد حتى اذعنوا له.