واسمه على الأصح عبد الرحمن، وكان اسمه في الجاهلية عبد العزى فغيره رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من الذين قتلوا كعب بن الأشرف اليهودي وشهد بدراً وغيرها؛ وفيها توفي أبو طلحة الأنصاري، واسمه زيد بن سهل بن الأسود، أحد بني مالك بن النجار، كان من النقباء ليلة العقبة، شهد بدراً والمشاهد بعدها.
أمر النيل في هذه السنة، الماء القديم ستة أذرع وتسعة أصابع، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعاً وستة أصابع.
*** السنة الحادية عشرة من ولاية عبد الله بن سعد بن أبي سرح على مصر وهي سنة خمس وثلاثين- فيها عزل عبد الله بن أبي سرح عن مصر في قول؛ وفيها كانت غزوة ذي خشب وأمير المسلمين فيها معاوية بن أبي سفيان؛ وفيها كان خروج أمير مصر عبد الله بن سعد بن أبي سرح من مصر متوجهاً إلى عثمان، واستخلف على مصر عقبة بن عامر الجهني، وقيل السائب بن هشام العامري، وجعل على خراجها سليم بن عتر «١» التجيبي، وكان ذلك في رجب من سنة خمس وثلاثين وسار إلى عثمان فاستمر أمر مصر مستقيماً إلى شوال من السنة؛ وفيها خرج محمد ابن [أبي «٢» ] حذيفة بن عتبة بن ربيعة على عقبة بن عامر خليفة عبد الله بن أبي سرح على مصر، وملك مصر على ما سيأتي ذكره؛ وفيها كانت مقتلة عثمان بن عفان رضي الله عنه في ذي الحجة منها وقصته مشهورة، وقد استوعب ذلك جماعة من المؤرخين في عدة كراريس لا سبيل إلى تلخيصها في هذا المحل، غير أننا نذكر نسبته ومدة خلافته لا غير، فنقول: