فى سنة خمس وتسعين وثلثمائة، ثمّ محاه في سنة سبع وتسعين؛ وأمر بقتل الكلاب وبيع الفقّاع «١» ، ثم نهى عنه؛ ورفع المكوس عن البلاد وعمّا يباع فيها؛ ونهى عن النجوم، وكان ينظر فيها؛ ونفى المنجّمين وكان يرصدها «٢» ؛ ويخدم زحل وطالعه المرّيخ، ولهذا كان يسفك الدّماء. وبنى جامع «٣» القاهرة، وجامع راشدة «٤» على النيل بمصر، ومساجد كثيرة، ونقل إليها المصاحف المفضّضة والستور الحرير وقناديل الذهب والفضّة؛ ومنع من صلاة التراويح عشر سنين، ثم أباحها؛ وقطع الكروم ومنع من بيع العنب، ولم يبق في ولايته كرما؛ وأراق خمسة آلاف جرّة من عسل فى البحر خوفا من أن تعمل نبيذا؛ ومنع النساء من الخروج من بيوتهنّ ليلا ونهارا؛ وجعل لأهل الذمّة علامات يعرفون بها، وألبس اليهود العمائم السّود، وأمر ألّا يركبوا مع المسلمين في سفينة، وألّا يستخدموا غلاما مسلما، ولا يركبوا حمار مسلم، ولا يدخلوا مع المسلمين حمّاما، وجعل لهم حمامات على حدة؛ ولم يبق فى ولايته ديرا ولا كنيسة إلّا هدمها؛ ونهى عن تقبيل الأرض بين يديه والصلاة