للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفّى صندل الخادم مولى بهاء الدولة وصاحب خيله (أعنى أمير اخوره «١» ) وقام الأمير أبو المسك عنبر مقامه.

وفيها توفّى السلطان فخر الدولة أبو الحسن علىّ ابن السلطان ركن الدولة الحسن ابن بويه بن فنّاخسرو الديلمىّ، مات بالرىّ، وكان ابن أخيه بهاء الدولة بواسط، فجلس للعزاء وجلس ابنه أبو منصور ببغداد. وقيل: إنّ فخر الدولة سمّ وسمّ ولداه من بعده فمات الكلّ في هذه السنة؛ فملك أبو الحسن «٢» قابوس بن وشمكير من بعده طبرستان وجرجان؛ فإنّهما كانا في مملكته، وأخذهما منه مؤيّد الدولة أخو فخر الدولة هذا المقدّم ذكره. وكان فخر الدولة شجاعا، لقّبه الخليفة الطائع ب" ملك الأمّة" أو ب" فلك الأمّة". وكانت وفاته في عاشر شعبان، وله ستّ وأربعون سنة وخمسة أيّام. وكانت مدّة ملكه ثلاث عشرة سنة وعشرة أشهر وسبعة وعشرين يوما.

وخلّف مالا كثيرا.

قال ابن الصابئ بعد ما عدّد ما خلّفه من المتاع وغيره، قال: «وخلّف ألفى ألف وثمانمائة ألف وخمسة وسبعين ألفا ومائتين وأربعة وثمانين دينارا، ومن الورق والنّقرة «٣» والفضّة مائة ألف ألف وثمانمائة ألف وستين ألفا وسبعمائة وتسعين درهما، ومن الجواهر واليواقيت الحمر والصّفر والحلىّ واللؤلؤ والبلخش «٤» والماس وغيره أربعة عشر ألفا وخمسمائة وعشرين قطعة، قيمتها ثلاثة آلاف ألف دينار، ومن أوانى الذهب «٥» ما وزنه ثلاثة آلاف ألف دينار، ومن البلّور والصينى ونحوه