للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفى محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى ابن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن علىّ بن أبى طالب، رضى الله عنه، الشريف أبو الحسن الرضى الموسوىّ؛ ولد سنة تسع وخمسين وثلثمائة. كان عارفا باللغة والفرائض والفقه والنحو، وكان شاعرا فصيحا، عالى الهمّة متديّنا، إلّا أنه كان على مذهب القوم إماما للشّيعة هو وأبوه وأخوه. ومن شعره من جملة أبيات:

[البسيط]

يا صاحبىّ قفالى واقضيا وطرا ... وحدّثانى عن نجد بأخبار

هل روّضت قاعة الوعساء أو مطرت ... خميلة الطّلح ذات البان والغار

تضوع أرواح نجد من ثيابهم ... عند القدوم لقرب العهد بالدار

وفيها توفّى محمد بن الحسن بن فورك أبو بكر الأصبهانىّ الفقيه المتكلّم، كان إماما عالما، استدعى الى نيسابور وتخرّج به جماعة في الأصول والكلام، وله فيهما تصانيف. وكان رجلا صالحا، سمع الحديث، وروى عنه أبو بكر البيهقىّ «١» وأبو القاسم القشيرىّ «٢» وغيرهما. قتله محمود بن سبكتكين بالسمّ لكونه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا في حياته فقط، وإنّ روحه قد بطل وتلاشى، وليس هو في الجنة عند الله تعالى (يعنى روحه) صلى الله عليه وسلم.

وفيها كان الطاعون العظيم بالبصرة.

أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ذراع وعشرون إصبعا. مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وإصبعان.