وفيها لم يحجّ أحد من العراق، وحجّوا من الشام ومصر.
وفيها توفّى أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو إسحاق الثعلبىّ صاحب التفسير المشهور.
قال الحافظ أبو الفرج ابن الجوزىّ:«ليس فيه ما يعاب به إلا ما ضمّنه من الأحاديث الواهية التى هى في الضعف متناهية خصوصا في أوائل السور» .
وفيها توفّى الحسن بن وهب أبو علىّ الكاتب المجوّد، كان فاضلا إماما مجوّدا، وخطّه معروف مشهور بالحسن.
وفيها توفّى حمزة بن يوسف بن إبراهيم الجرجانىّ الحافظ، هو من ولد هشام ابن العاص بن وائل السهمىّ، وكان عالما فاضلا، رحل في طلب العلم، وسمع الحديث الكثير، وقال أنبأنا الحسين بن عمر الضرّاب، أنشدنا شعبان «١» الصّيرفىّ:
[البسيط]
أشدّ من فاقة الزمان ... وقوف حرّ على هوان
فاسترزق الله واستعنه ... فإنّه خير مستعان
وإن نأى منزل بحرّ «٢» ... فمن مكان إلى مكان
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ستّ أذرع وعشرون إصبعا.
مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وخمس عشرة إصبعا.
انتهى الجزء الرابع من النجوم الزاهرة ويليه الجزء الخامس وأوّله: ذكر ولاية المستنصر بالله على مصر