وفيها توفّى محسّن بن محمد بن العبّاس الشريف الحسينىّ، كان نقيب الطالبيّين بدمشق، وولى القضاء بها بعد أخيه لأمّه فخر الدولة «١» نيابة عن أبى [محمد القاسم «٢» بن] النّعمان قاضى قضاة خليفة مصر. ومات بدمشق فى المحرّم.
وفيها توفّى علىّ بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علىّ زين العابدين بن الحسين بن علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه، الشريف أبو طالب العلوىّ الموسوىّ المعروف بالشريف المرتضى نقيب الطالبيّين ببغداد، وهو أخو الشريف الرضى. قال الحافظ أبو عبد الله الذهبىّ: وكلّ منهما رافضىّ، وكان المرتضى أيضا رأسا فى الاعتزال كثير الاطلاع والجدل. ثمّ ذكر كلاما عن ابن حزم فى هذا المعنى، أنّزه الشريف عن ذكره «٣» مراعاة لسلفه الطاهر لا لاعتقاده القبيح فى الصحابة. وكان الشريف المرتضى عالما فاضلا أديبا شاعرا. ومن شعره من جملة قصيدة قوله:
[الخفيف]
والتقينا «٤» كما اشتهينا ولا عي ... ب سوى أنّ ذاك فى الأحلام
وإذا كانت الملاقاة ليلا ... فالليالى خير من الأيام
وكانت وفاة الشريف فى يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الأوّل.
وفيها توفّى محمد بن عبد الله بن أحمد أبو الوليد المرسى يعرف بابن منقذ «٥» ، حدّث عن سهل بن إبراهيم وغيره، وكان عالما فاضلا ورعا محدّثا صدوقا ثقة.