للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها ملك جلال الملك أبو الحسن بن عمّار قاضى طرابلس وصاحبها حصنّ جبلة «١» ، وكان ابن عمّار هذا قاضى طرابلس وصاحبها، غلب على تلك البلاد سنين، وعجز بدر الجمالىّ أمير الجيوش عن مقاومته.

وفيها عزل المقتدى بالله العباسىّ وزيره عميد الدولة واستوزر أبا شجاع «٢» محمد ابن الحسين الرّوذراورىّ «٣» ، وكان صالحا عفيفا دينا. فهجاه الموصلىّ فقال:

[الكامل]

ما استبدلوا ابن جهير «٤» فى ديوانهم ... بأبى شجاع لرفعة وجلال

لكن رأوه أشحّ أهل زمانه ... فاستوزروه لحفظ بيت المال

وفيها توفّى محمد بن الحسين بن عبد الله بن أحمد بن يوسف بن الشّبلى أبو علىّ الشاعر البغدادىّ، كان شاعرا مجيدا؛ ومات فى المحرّم. ومن شعره:

[الكامل]

لا تظهرنّ لعاذل أو عاذر ... حاليك فى السرّاء والضرّاء

فلرحمة المتوجّعين مرارة ... فى القلب مثل شماته الأعداء