للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم قصد الملك بردويل الإفرنجىّ مصر ليأخذها، ودخل الفرما «١» وأحرق جامعها ومساجدها؛ فأهلكه الله قبل أن يصل إلى العريش «٢» . فشقّ أصحابه بطنه وصبرود، ورموا حشوته «٣» هناك؛ فهى ترجم إلى اليوم بالسبخة «٤» ، ودفنوه بقمامة «٥» . وهو الذي أخذ بيت المقدس وعكا وعدّة حصون من السواحل. وهذا كله بتخلّف هذا المشئوم الطلعة. وفى أيّامه ظهر ابن تومرت «٦» بالغرب.

وولد الآمر فى أوّل سنة تسعين وأربعمائة، واستخلف وله خمس سنين، وبقي فى الملك تسعا وعشرين سنة وتسعة أشهر، إلى أن خرج من القاهرة يوما فى ذى القعدة