العباسىّ، فعاجله الموت بهمذان فى يوم الخميس خامس عشر شوّال؛ وعمره ثمان «١» وعشرون سنة؛ ومدّة مملكته أربع عشرة سنة. وكان قد عهد إلى ابنه داود وهو صغير فى حجر زوج أمّه أحمد «٢» يلى صاحب أذربيجان. فجدّد أبو القاسم وزير محمود على الأمراء العهود، وكتب إلى أحمديلى بذلك. وكان مسعود أخو محمود المتوفّى ببلاد أرمينية، فتحرّك لطلب السلطنة، فكتب إلى الخليفة ولم يكتب لعمّه سنجر شاه السلجوقىّ، فمشى سنجر شاه وولى السلطنة لابن أخيه طغرل (أعنى لعمّ الصبىّ داود) ورتّب لداود ما يكفيه إلى أن يكبر. ووقع بعد ذلك أمور.
وفيها توفّى محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد أبو عبد الله الرازىّ «٣» ثم المصرىّ المعدّل الشاهد، ويعرف بابن الحطّاب، مسند الديار المصريّة وشيخ الإسكندريّة، مات فى سادس جمادى الأولى وله إحدى وتسعون سنة.
وفيها توفّى هبة «٤» الله بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن العبّاس بن الحصين أبو القاسم الشيبانىّ الهمذانىّ الكاتب البغدادىّ مسند العراق. ولد سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وسمع الكثير وحدّث وروى عنه غير واحد.
وفيها قتل الوزير أبو علىّ أحمد بن الأفضل شاهنشاه بن أمير الجيوش بدر الجمالىّ الأرمنىّ ثم المصرىّ وزير الحافظ العبيدىّ. قال الحافظ أبو عبد الله الذهبىّ: