وفيها توفّى أحمد بن عمّار بن أحمد بن عمّار أبو عبد الله الحسينىّ، العالم الفاضل الفصيح الكوفىّ. قدم بغداد ومدح الوزير ابن صدقة. ومن شعره:
[السريع]
وشادن فى الشّرب قد أشربت ... وجنته ما مجّ راووقه
ما شبّهت يوما أباريقه ... بريقه إلّا أبى ريقه
قلت: وهذا يشبه قول القائل مواليا، ولم أدر من السابق لهذا المعنى:
قم اسقنى ما تبقىّ فى أباريق ... أما ترى الصبح قد لاحت أباريق
مع شادن قد روّق سقاريق ... يسقى المدام وإن عزّت سقاريق
وقريب من هذا الشخص كان بخدمتى، يسمّى بدر الدين حسن الزركشىّ رحمه الله:
أفدى مهفهف وقد روّق دواريق ... بالسقم داوى لقلبى من دواريق
داساحر اللحظ قد صفّت نماريق ... مزج المدام بحضرا من نماريق
وفيها توفّى محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد القاضى أبو سعيد النيسابورىّ.
ولد بنيسابور وقدم بغداد، وكان رئيس نيسابور وقاضيها، وله دنيا واسعة ومنزلة تامّة عند الخاص والعامّ. ومات فى ذى الحجة بنيسابور. وكان فقيها نبيلا ثقة.
وفيها توفّى محمد بن الحسين بن علىّ بن إبراهيم الإمام المحدّث الفرضىّ أبو بكر المزرفىّ «١» ، سمع الكثير وانفرد بعلم الفرائض فى عصره. ومات فى سجوده فى المحرّم.
وكان ثقة صالحا.
وفيها توفّى أبو خازم محمد ابن القاضى أبى يعلى بن الفرّاء الحنبلىّ الفقيه الصالح.