للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيها نقل الخليفة المقتفى لأمر الله العبّاسىّ المظفّر بن محمد بن جهير من الأستاداريّة «١» إلى الوزر. قلت: وهذا أوّل ما سمعنا بوظيفة الأستاداريّة فى الدّول.

وفيها توفّى محمد بن عبد الباقى الشيخ الإمام أبو بكر الأنصارىّ. هو من ولد كعب بن مالك أحد الثلاثة «٢» الذين خلّفوا. كان إماما عالما. وكان إذا سئل عن مولده يقول: أقبلوا على شأنكم، لا ينبغى لأحد أن يخبر [عن] مولده، إن كان صغيرا يستحقرونه، وإن كان كبيرا يستهرمونه. وكان ينشد:

[الكامل]

لى مدّة لا بدّ أبلغها ... فإذا انقضت وتصرّمت متّ

لو عاندتنى الأسد ضارية ... ما ضرّ بى ما لم يجى الوقت

وفيها توفّى الشيخ الإمام حافظ عصره أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الطّلحىّ «٣» الأصبهانى التيمىّ. ولد سنة تسع وخمسين وأربعمائة، وسافر البلاد وسمع الكثير وبرع فى فنون، وكان إماما فى التفسير والحديث والفقه واللغة، وهو أحد الحفّاظ المتقنين. ومات بأصبهان فى يوم عيد النحر.

وفيها توفّى الشيخ الإمام الفقيه المحدّث أبو الحسن رزين بن معاوية العبدرىّ «٤» السّرقسطىّ، مات بمكّة فى المحرّم.